من نحن؟
نحن منصّة لجذب أفضل الشباب لإعطاء أفضل ما عندهم؛ إذ لا معنى للعمل الشبابي دون أفق سياسي وفكري.
يضج الأردن بالمنظمات والهيئات والمبادرات الشبابية، والكثير منها برعاية رسمية؛ لكنها بدون محتوً فكري أو رؤية سياسية لما نريد لبلدنا وللمستقبل؛ فهي مثل زبد البحر تذهب هباءًا.
معظم الأنشطة والمبادرات تصلح لتزيين المشهد بالحضور الشبابي أو لتلبية متطلباتٍ شكلية مقابل التمويل لكنها ليست عملا حقيقيا يترك أثرا أو يساهم في صنع المستقبل الذي نريد.
الشباب الديمقراطي الاجتماعي يملك فكرا ورؤية سياسية يسعى للنضال من أجلها وصناعة مئات القادة المستقبليين في مختلف الميادين.
ملتقى الشباب الديمقراطي الاجتماعي سيكون مختبرا للديمقراطية والتشاركية والتضامن والمنافسة بين الأفكار وصنع المبادرات الخلاّقة وخلق قضية وهدف للبقاء في الوطن ورفض الهجرة رغم كل الاحباطات؛ لأن الانتصار الأول هو رفض الهزيمة والاستعداد للمواجهة واستعادة البلد من الفساد والتخلف والعجز وانقاذها ممن يستمرؤون التعامل معها كغنيمة يتقاسمونها فيما بينهم.
وبينما نعمل يوميا كل واحد في مجاله وعبر مختلف الهيئات والمبادرات سنتميز بدور ريادي يملك الرؤية الشاملة ونتوّحـد ونُـوّحد الجميع من اجل الهدف الأخير بصنع التغيير، تغيير النهج وارساء أسس الدولة المدنية؛ دولة المواطنة والقانون والمؤسسات، دولة العدالة الاجتماعية، دولة المشاركة الديمقراطية لجميع الشرائح الاجتماعية.
هويتنا وطنية أردنية نظيفة لا تركب على الانقسامات ولا تستثمر في المرجعيات الجهوية أو الإقليمية أو الطائفية، هوية وطنية تنطلق من القناعة بأن مصلحة كل فئة وشريحة تتجسد في المصلحة العامّة للجميع، فالوطن للجميع والجميع في خدمة الوطن.
قضيتنا المركزية هي المواجهة مع قوى الشد العكسي والمصالح المشبوهة، مع التخلف والعجز والفشل المزمن في تحقيق الاصلاح والنهوض بالاقتصاد والتعليم والريادة، ومقياس الانجاز الحاسم هو القضاء على البطالة التي تنشر الاحباط وتجعل الوطن طاردا للكفاءات وللشباب.
قرار التغيير لن يتحقق بغياب قوى التغيير، إذ نريد كشباب اسناد قيادة البلد بقوة شبابية منحازة للتقدم والتنوير والنزاهة والكفاءة لتحرير القرار من لوبيات المصالح الضيقة والشدّ الى الوراء التي افشلت كل برامج الإصلاح وأورثتنا مجددا المديونية والعجز والتباطؤ الاقتصادي وتراجع المستوى المعيشي للأغلبية.
العمل الشبابي لن يكون مجديا بدون أفق سياسي ومحتوى ثقافي وانحياز للتغيير، لكننا لن نقدم خطابا سياسيا مجردا ولن نأخذ دور الأحزاب السياسية بل سنتوجه لتشبيك الجهود وتطوير المشاركة الشبابية في مختلف المواقع وصنع المبادرات الخلاّقة في مختلف الميادين، وتحويل مشاركة الشباب من الأنماط الشكلية الوهمية إلى فعل حقيقي مؤثر في جميع مستويات القرار.
الأدوار الحقيقية والقدرات القيادية لا يتم تعلمها على اللوح وفي ورشات التدريب بل في الميدان حتى لو ترافقت مع أخطاء وعثرات؛ لذلك فمع انخراطنا في ورشات التدريب وبرامج المدرسة الحزبية سنكون في الميدان من أجل دور وفعل سياسي حقيقي.
نطمح لأن يكون كل عضو من شــــدا قائدا في الميدان، يخاطب الشباب في كل مناسبة ومن أي مكان، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، دون الحاجة لانتظار توجيهات أو تعليمات؛ فلأدوار الحقيقية لا تُـصنع تحت الوصاية بل بالشراكة وتحمل المسؤولية.
ثمة أدوار تنتظرنا سنضطلع بها وسنكون شركاء مؤثرين في القرار.
تم الاشتراك بى نجاح