تقدم هذه الورقة محاولة لاستئناف النظر في مفهوم حقوق الإنسان كما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، فرغم دعوات العالمية والأصالة وعدم التمييز في تطبيق هذه الحقوق، إلا أن الواقع غير ذلك، إذ إن مدى الالتزام بهذه الحقوق أو تأويلها محكوم بمعايير القوى السياسية والاستعمارية. ورغم أن هذه الحقوق منظومة حضارية متقدمة في ذاتها، وتنعم بها بعض المجتمعات نعمة عظمى، إلا أنها في كثير من الأحيان طريق تستغله الأطماع الاستعمارية والرأسمالية لتحقيق أهداف أقل ما يقال عنها إنها ضد حقوق الإنسان جوهرا ومضمونا.
تم الاشتراك بى نجاح